Sunday, October 30, 2016

موتَي؟!.. أنا أسف


في فيلم عسكر في المعسكر كان واحد من المجندين -اللي مع محمد هنيدي- وهما قاعدين كده مع بعض بيقول قصيدة..
كانت قصيدة سب وقذف وحاجة كدة ربنا ما يوريكوا للبنية اللي كان بيحبها المفروض... 
المهم،،، 
قالها في الأخر: موتَي؟!.. أنا أسف.
وده خلاني أقول.. في حاجة معينة؟؟؟!!

بغض النظر أن القصيدة كانت مش واخدة خالص محمل الجد.. وانها اتعملت علشان تضحك الناس.. 
إلا إن ده دفعني للتفكير بأن إحنا عندنا اعتقاد الإعتذار بعد الخطأ (او بعد ما تخرب مالطة) - ده لو كان الشخص اللي قدامنا اصلاً لارج وهيعتذر يعني- ده هيخلي كل حاجة حلاوة.
يعني جملة "موتَي؟؟!! .. أنا أسف!"  دي إيه لازمتها؟؟
ايه لازمة الإعتذار اصلاً بعد ما يكون إللي قدامك مات (مجازياً) أو اتجرح.
هل ده هيخلي اللي قداك ينسى مثلاً؟

ساعات بيبقى الإعتذار مُرضي
بس الكلام ده لو الموقف صغير.. أو لو أنت مكانة  الشخص اللي بيعتذر كبيرة عندك... 

لكن هنا بيسألها  "موتَي؟؟" ده معناه ان الضرر المعنوي كان مؤثر للغاية ، 
ده لو بصينالها على اساس أنها كناية عن الضرر المعنوي مش المادي..... (معلش عميقة بقى وكدة)
طب ليه نعتذر بقى؟؟؟ لما انت خلاص فشخت إللي قدامك
وهل مثلاً في أعتقادك أن اعتذارك عن حاجة موتت إللى قدامك، هيبقى كفيل أنه يحييه تاني؟؟ 

أنا قريت مرة إن الواحد لازم يعمل عشرين موقف حلو علشان يعوض الضرر النفسي إللى حصل من الموقف الواحد الوحش!
هل بقى كلمة "أسف" تُعادل العشرين موقف الحلو؟؟ 

الفكرة أن ممكن إللي أنت بتعتذرله ده يسامحك، وفي الغالب هو أصلاً هيعمل كده وهيسامحك فعلاً... بس بتراكم المواقف وباستهتار البني أدم - إللي أصلاً معتمد على خلق الحجج والأعذار - في الغالب بعد فترة الحالة بتتفاقم والإعتذار بيبقى مش جايب همه..
وبيبقى إللى أتكسر، اتكسر 
وعمره ما هيتصلح.. 
بغض النظر إن لا سننا ولا لياقتنا هيسمحولنا إننا نقعد نصلح... هنسيبه يتدغدغ عادي..

وجهة نظري أننا ناخد بالنا لو الشخص إللي قدامنا مهم فعلاً بالنسبالنا... 
بدل ما نقعد نعتذر ونقرف نفسنا على الفاضي... 
بعد إللى قدامك ما يكون مات خلاص... 



No comments:

Post a Comment