Monday, June 25, 2018

فقاعات الهواء

لقد تبددت المعاني وتاهت المبادئ والأخلاق
واصبح الذي يحافظ على رجولته غريب
والتي تحافظ على كونها الأنثوي... تكون ضد المرأة.. وتفضل الجنس الأخر..

واصبح من يلتزم بالفضيلة والمعاملة الطيبة ساذج...
لا يستحق اقل الحقوق... لا يستحق حتى الحياه... 
وكيف يحيى وكل شئ من حوله اصابه العفن واحاط به الخراب؟

غُلِف كل شئ بغطاء من الماس من الخارج... 
ومن الداخل يأكله العفن اكلاً... 

الجمال الخارجي اضحى من اهم الصفات التي يسعى البشر الى تحقيقها والحصول عليها... دون النظر إلى المحتوى الداخلي أو الإهتمام بتنميته وتهذيبه... 

لا انكر ان المظهر الخارجي من اهم الأشياء ويجب بالفعل الأهتمام به... ولكن اعترف بوجود مشكلة في مجتمعنا اليوم... لأن القشرة الخارجية هي كل ما يهتم به الغالبية العظمى الآن... 

فقاعات من الهواء تهيم على وجهها...تقذفها الرياح حيثما تشاء...  يمكن ان تختفى بين اللحظة والأخرى.. ولن يدري احد بما حدث... ولن يتأثر اي شئ بفقدانها... 

المأساه... حينما تكون تلك الفقاعات هي كل من حولك... كل من يحدد هويتك وينقدك... كل من تتعامل معه.. السطحية والبلاهة هم الاساس... يجعلك الأمر تشك بذاتك... ويحبط من عزيمتك ومعنوياتك...


تفكر في ما الذي اقترفته بالخطأ لتحظى بتلك الحياه المذرية... والتي تفتقد الطعم والروح والاحساس...