Sunday, September 18, 2016

إمباورنج وومين "Empowering women"

قولي ورايا... انت ست مستقلة... قوية... مش محتاجة حاجة من حد!

انا بس عندي تعليق على كل الڤيديوهات والكلام بتاع 'انت ست قوية ومستقلة ' ده...

انا بقيت حاسة ان الڤيديوهات دي او الاشياء اللي من نفس القبيل ان كانت بتثبت حاجة... فهي بتثبت النقيض تماماً بتثبت ان السيدات محتاجين اللي يوقف جمبهم ويخليهم يحسوا انهم جُمال و اقوية... 

مع إن دي حقيقة فعلاً... الست طول عمرها قوية... مش محتاجة ڤيديو يعني علشان حد يقولها كده... 

و بعدين ايه مشكلة مش محتاجة حاجة من حد دي؟! 
ما عادي ... مافيش حد كامل... واكيد هتحتاجي في يوم من الأيام لحاجة من حد... اي كانت الحاجة دي مش موضوعنا... 
لأ والمفاجأة... ممكن يكون الحد ده راجل!! 

عمرك شوفت ڤيديو بيقول للراجل 'انت راجل قوي ومستقل' ؟! 

مشكلتي في كل ده ايه بقى... ان اللي بيعمل الڤيديوهات دي،،، بيبقى حاجة من اثنين... يإما بيحاول يبث طاقة ايجابية للسيدات بشكل عام... بدون الدخول في تفاصيل ان الرجال دول مش مهمين ولا ليهم اي ثلاثة لازمة... يعني قصص بتعطي بصيص من الأمل... ودول اصلاً مش هتكلم عليهم لأنهم بيبقوا عايزين البصيص ده يروح لأي بني ادم بيتفرج عليهم... راجل بقى او ست... شكراً جداً وربنا يجازيكم على قد نيتكم... 

يإما واحدة واخدة خازوق طالع من نافوخها وقررت تكره كل الصنف.... وتعمل حملات توعية... ودي... انا نفسي اقولها... انت عندك مشكلة... حليها مع نفسك... وبعدين نتكلم... 

سرحت انا برة حوار الڤيديو نفسه... المهم ،،، 
اللي اقصده.. ان الڤيديوهات دي ان كانت تدل ... فتدل على ان المرأة محتاجة اللي يقولها انها قوية و مستقلة... مش العكس... 
فياريت منرغيش في موضوع مش محتاج اثبات...
صباح الفل 

Friday, September 9, 2016

بائع السعادة

كنت بتمشى انهاردة...
جه ولد صغير ... بتاع سبع سنين كده
كان لابس لبس متسخ قليلاً ولكن لا بأس به... 
بنيانه صغير ونحيل وشكل وشه كده انه انهكه اللف طول اليوم

كان بيبيع غزل البنات وبلالين

المهم، جالي قالي عايزة غزل البنات ... قولتله لأ شكراً... فمشي
قعدت أنا بقى متابعاه... بشوف كده هو بيعمل ايه

راح لناس تانيه كانوا بتمشوا و كان معاهم طفل في نفس سنه تقريباً... 
وطلب من اهله بلونة... 
فاشتروها من الولد إياه اللي بحكيلكوا عليه كل ده بيحصل عادي وقدامنا برضه عادي

مشكلتي كلها في بصة الولد اياه للطفل لنظيره اللي اشترى البلونة
الولد فضل باصص لصاحب البلونة وتابعه وهو بيلعب بالبالونة... 
لحد ما أختفى خالص
بعد كده لف... وكمل رحلته الشاقة في انه يخلص كل البضاعة إللي معاه

في تلك اللحظة... 
احترق قلبي... 
وانهمرت الدموع على وجهي... 
وبغض النظر عن إني حسه ان الجملة إللي فاتت اوڤر... إلا ان ده فعلا إللي حصل..

وفي ظل الأحداث جالي التعليق الأتي... "ده شغله... ماتزعليش"
لأ انا زعلت... 
مش بس زعلت، انا حسيت بالقهرة والظلم وضيق الحيلة...

انا وجهت نظري في موضوع زي ده، انه طفل
من حقه يلعب وينام بدري ويصحى يلاقي فطار كويس -مش بقول احسن فطار- بس اهو اي فطار
من حقه يلبس كويس
من حقه يحلم
طفل من ابسط حقوقه الطفولة ذاتها

نظرة الطفل الشاردة، الحزينة... حسستني اد ايه  انا نفسي قليلة الحيلة إني مش عارفة ولا قادرة اساعده حتى اني ارسم الإبتسامة على وجه بائع السعادة الحزين....
ولقتني بدعيله انه يبيع كل اللي معاه ويروّح ...

Sunday, September 4, 2016

إذا اكتمل البدر نقص

بما اني سايبة البلد كلها وهجة... 
وقاعدة الحمد لله في مكان هادي ومطل على البحر...
وفي ظل التأملات اللي الواحد بيتعمق فيها وهو قاعد كده... 
اتسحلت مع الأمواج...

المنظر كالآتي...
موجة ... بتبدأ صغيرة... وبعدين بتعلى بتعلى، لحد ما توصل للذروة 
وبعد كده بتصغر تاني بالتدريج لحد ما بتتكسر تدريجيا على الصخور القريبة من الشاطئ... 
وبتتابع الأمواج وهكذا...

المنظر ده خلاني افكر بقى فإن كل حاجة في حياتنا مهما صغرت او كبرت بتمشي بنفس النظام ده... 
تبدأ صغيرة، ضعيفة وهشة... 
وبعد كده بتنمو لحد ما توصل للشموخ وان مافيش حاجة تقدر توصلها 
وبعدين تدخل تاني مرحلة الضعف إلى ان تتكسر وتنتهي... 

وده فكرني بمقولة امي دايما بتقولهالي "إذا أكتمل البدر نقص" .. كل حاجة لها بداية ونهاية... مهما طال الزمن...

فمشاكلك مهما كانت كبيرة ومعقدة كده كده هيجيلها وقت سواء اتحلت او فضلت مكلكعة فهي هتختفي ... 
والحاجة الحلوة مش هيبقى منها غير شوية ذكريات مبهجة...

وكل ده هيبقى في دماغك وقلبك انت بس... 
وانت نفسك... موجة... 
حاول تعيش وتتطول فترة توهجك على قد ما تقدر... 
لانك في الآخر برضه هتبقى موجة وهيجي اليوم عليك وهتنطفي...