Friday, September 9, 2016

بائع السعادة

كنت بتمشى انهاردة...
جه ولد صغير ... بتاع سبع سنين كده
كان لابس لبس متسخ قليلاً ولكن لا بأس به... 
بنيانه صغير ونحيل وشكل وشه كده انه انهكه اللف طول اليوم

كان بيبيع غزل البنات وبلالين

المهم، جالي قالي عايزة غزل البنات ... قولتله لأ شكراً... فمشي
قعدت أنا بقى متابعاه... بشوف كده هو بيعمل ايه

راح لناس تانيه كانوا بتمشوا و كان معاهم طفل في نفس سنه تقريباً... 
وطلب من اهله بلونة... 
فاشتروها من الولد إياه اللي بحكيلكوا عليه كل ده بيحصل عادي وقدامنا برضه عادي

مشكلتي كلها في بصة الولد اياه للطفل لنظيره اللي اشترى البلونة
الولد فضل باصص لصاحب البلونة وتابعه وهو بيلعب بالبالونة... 
لحد ما أختفى خالص
بعد كده لف... وكمل رحلته الشاقة في انه يخلص كل البضاعة إللي معاه

في تلك اللحظة... 
احترق قلبي... 
وانهمرت الدموع على وجهي... 
وبغض النظر عن إني حسه ان الجملة إللي فاتت اوڤر... إلا ان ده فعلا إللي حصل..

وفي ظل الأحداث جالي التعليق الأتي... "ده شغله... ماتزعليش"
لأ انا زعلت... 
مش بس زعلت، انا حسيت بالقهرة والظلم وضيق الحيلة...

انا وجهت نظري في موضوع زي ده، انه طفل
من حقه يلعب وينام بدري ويصحى يلاقي فطار كويس -مش بقول احسن فطار- بس اهو اي فطار
من حقه يلبس كويس
من حقه يحلم
طفل من ابسط حقوقه الطفولة ذاتها

نظرة الطفل الشاردة، الحزينة... حسستني اد ايه  انا نفسي قليلة الحيلة إني مش عارفة ولا قادرة اساعده حتى اني ارسم الإبتسامة على وجه بائع السعادة الحزين....
ولقتني بدعيله انه يبيع كل اللي معاه ويروّح ...

No comments:

Post a Comment